[ad_1]
ب1
س1
وثقت جريدة الشرق الاوسط في مقال للكاتب التونسي المنجي السعيدان
وذلك في يوم الاربعاء 14ذو القعده 1432هـ العدد 12006 في الصفحة الثامنةوالعشرين
عن مسجد الصحابي ابو زمعة عبيد ابن أرقم البلوي في تونس
وذلك في يوم الاربعاء 14ذو القعده 1432هـ العدد 12006 في الصفحة الثامنةوالعشرين
عن مسجد الصحابي ابو زمعة عبيد ابن أرقم البلوي في تونس
وانقل لكم المقال :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فيه تعقد الزيجات ويجرى الختان … وتقصده الفتيات لزيادة حظهن في الزواج
زينة مقام أبو زمعة البلوي في تونس تلهم نساء القيروان في حرفية النسيج
تونس : المنجي السعيداني
من مقام الصحابي ابو زمعة البلوي اتخذت نساء القيروان الكثير من الزينة نقلتها بحرفية
من الجدران الى الصوف فباتت بدائع تخلد ( الزربية القيروانية ) وتعطي هيبة لنقوشها وزخارفها
في القيروان جامع عقبة بن نافع وسيدي الصحبي (مقام الصحابي الجليل ابو زمعة البلوي)
كما يطلق عليه التونسيون التسمية . وفسقية الاغالبه تلك هي اهم معالم المدينة الاسلامية
في صميمها وتصاميمها
يقول عبد العزيز الهمامي (شاعر من القيروان ) ان في المكان سكينة خاصه يوفرها المقام
والمسجد والمدرسة اذ ان مقام ابو زمعة البلوي الذي يتوفر على المزار والجامع والمدرسة يعطيك احساسآ كبيرآ بالامل
لذلك يعقد سكان القيروان والمناطق القريبة منها .وكذلك التونسيون من مختلف المناطق
النية ويتوجهون بالدعاء الى ( سيدي الصحبي ) عله يعينهم على قضاء الحوائج
ويضيف قائلآ لــــ( الشرق الاوسط) في القيروان تاتي فتايات عازبات الى المقام
يطلبن التسهيل والبخت والحظ في نيل نصيب في الزواج
المكان شاسع يوحي بان كل من يدخله سيرتاح .فاالاروقة البيضاء الناصعة البياض
والهندسة المرسومة بعناية ومئذنة المسجد التي تتراءى متلألئه بالعين المجرده من مسافه بعيده وتزيدها الحجارة الانيقة ذات الطراز الاندلسي الموريسكي
اقيمت هذه الزاوية تخليدآ لذكرى الصحابي الجليل ابو زمعة عبيد بن آرقم البلوي
الذي وافته المنية سنة 34 للهجرة(656للميلاد) خلال الفتوحات الاسلامية الى افريقيا
على اثر معركة الجيوش البزينطية قرب عين جلولة التي تبعد نحو 30 كيلو متر غرب القيروان
وقد دفن جثمانه في موقع القيروان قبل تأسيسها
وكان المقام يتمثل خلال القرن 9 للهجرة الموافق 15 للميلاد في فنية بسيطه مسوره
في حين يرجع تاريخ بناء المدرسة الى عهد حموده باشا سنة 1072 للهجرة الموافق 1663ميلادي
كما تشير الى ذلك اللوحة الرخامية المثبته فوق المدخل
وتولى محمد ابن مراد باي اعادة بناء الضريح سنة 1096للهجرة (1685ميلادي)
ويتألف المقام ممن مخزن المواد والمنتوجات المتأتية من الاحباس والهبات
اما الجانب العلوي فهو مخصص للباشا
وكان يستعمل ايضآ لاقامة الباي( حاكم تونس) المكلف الجباية ، ثم مفي فتره لاحقه
استعمل كمأوى للضيوف الكبار الوافدين على الزاوية
وتوجد بالمقام مدرسة وهي ملاصقه للمخزن وتمثل النموذج للمدرسة التونسية
وتتميز ببيت الصلاة المستطيل والعميق الذي يتألف من بلاطتين طوليتين بمحرابهما
الذي تعلوه قبة محمولة على اصناف مظلعة وله صحنان
احدهما تحيط به الاروقة من الجهات الاربع وتتوزع حوله غرف الطلبة وتنتصب عند الزاوية
الشمالية الشرقية المأذنه ذات التأثيرات الاند لسية المزخرفة بمربعات ( القاشاني )
التي تعلوها عقود متجاورة ومتوأمة ومزخرفة ايضآ بشرفات مسننه فريدة من نوعها في العماره القيروانية
تذكرنا بمئذنتي جامع تلمسان في المغرب وجامع القصبة في تونس العاصمة
وهذه التأثيرات الاندلسية ليس غريبة على عالم القيروان بداية من العهد العثماني
لاسيما ان المشرفين على اشغال بناء المدرسة في مقام ابو زمعة البلوي هما من اصل اندلسي وهما الاخوان احمد ومصطفي المذكوران في النقيشة
اما بالنسبة للضريح فيتم الوصول اليه عبر مدخل منكسر يؤدي الى بهو طويل نسبيآ وتحتوي زخارفه ايضآ على نماذج من الفن الاندلسي
ويحد هذا البهو من جهتي الشمال والجنوب رواقان باعمدة وعقود متجاورة من الطراز القيرواني تفصلهما تيجان من الطراز الكورنتي الحديث منحوت عليه الهلا البارز رمز الدولة العثمانية
ويفت هذا البهو على قاعة مغطاة بقبة مزخرفة بالجص ( نقش حديده) على الطراز الاندلسي
وهذه القاعة تفتح بدورها على الصحن الكبير المخصص لأقامة المناسك المختلفة وتحيط به ايضآ 4 اروقة جدرانها مزخرفة ( بالقاشاني) الملون وتعلوها لوحات من الجص المزخرف المنقوش
اما مقام ابو زمهة البلوي فهو عبارة عن قاعة مربعة تغطيها قبة مزخرفة بزخارف حديثة
ومنوعة تعود الى القرن 13 للهجرة (16 ميلادي)
ويبرز مقام الصحابي ابو زمعة البلوي بانسجام بين مختلف مكوناته المعمارية وروعة الزخرفة وهو يعكس التأثيرات الجديدة على العمارة التونسية التركية من ناحية والمنطبعة بمسحة بيزنطية والاندلسية من ناحية ثانية والاتية عبر الهجرات الاندلسية الى تونس
وتختلط هذه التأثيرات بالموروث المحلي الذي خلفته المدرسة المعمارية القيروانية
وهو ما يبرز القدرة على احتواء قدر كبير من الفنون
ويقول فهمي العلاني من سكان القيروان ان بو زمعة البلوي الشخصية الاكثر زيارة من التونسيين في مقامه وتعقد الزيجات ويختتن الاطفال الصغار
واليه تهدى اول زربية تنسجها انامل الفتاه القيروانية
واعرق واشهر ما تلقاه المقام من زربيات كان من كامله ابنت الحاكم العسكري التركي بمدينة القيروان وذلك سنة 1865للميلاد وهو الذي استقدم السياج الحديدي المحيط بالقبر من مدينة القسطنطينية
وتخليدآ لبره للمقام يرقد قبره وقبر ابنته كامله بصحن مقام ابو زمعة البلوي
مقام ابو زمعة البلوي في القيروان يعتبر من اهم المعالم التاريخية التي حظيت وما زالت تحظا باهتمام التونسيين وكل سكان المرغب العربي
فهو يحيل مباشرة على الفتوحات التاريخية التي عرفتها المنطقة
من الجدران الى الصوف فباتت بدائع تخلد ( الزربية القيروانية ) وتعطي هيبة لنقوشها وزخارفها
في القيروان جامع عقبة بن نافع وسيدي الصحبي (مقام الصحابي الجليل ابو زمعة البلوي)
كما يطلق عليه التونسيون التسمية . وفسقية الاغالبه تلك هي اهم معالم المدينة الاسلامية
في صميمها وتصاميمها
يقول عبد العزيز الهمامي (شاعر من القيروان ) ان في المكان سكينة خاصه يوفرها المقام
والمسجد والمدرسة اذ ان مقام ابو زمعة البلوي الذي يتوفر على المزار والجامع والمدرسة يعطيك احساسآ كبيرآ بالامل
لذلك يعقد سكان القيروان والمناطق القريبة منها .وكذلك التونسيون من مختلف المناطق
النية ويتوجهون بالدعاء الى ( سيدي الصحبي ) عله يعينهم على قضاء الحوائج
ويضيف قائلآ لــــ( الشرق الاوسط) في القيروان تاتي فتايات عازبات الى المقام
يطلبن التسهيل والبخت والحظ في نيل نصيب في الزواج
المكان شاسع يوحي بان كل من يدخله سيرتاح .فاالاروقة البيضاء الناصعة البياض
والهندسة المرسومة بعناية ومئذنة المسجد التي تتراءى متلألئه بالعين المجرده من مسافه بعيده وتزيدها الحجارة الانيقة ذات الطراز الاندلسي الموريسكي
اقيمت هذه الزاوية تخليدآ لذكرى الصحابي الجليل ابو زمعة عبيد بن آرقم البلوي
الذي وافته المنية سنة 34 للهجرة(656للميلاد) خلال الفتوحات الاسلامية الى افريقيا
على اثر معركة الجيوش البزينطية قرب عين جلولة التي تبعد نحو 30 كيلو متر غرب القيروان
وقد دفن جثمانه في موقع القيروان قبل تأسيسها
وكان المقام يتمثل خلال القرن 9 للهجرة الموافق 15 للميلاد في فنية بسيطه مسوره
في حين يرجع تاريخ بناء المدرسة الى عهد حموده باشا سنة 1072 للهجرة الموافق 1663ميلادي
كما تشير الى ذلك اللوحة الرخامية المثبته فوق المدخل
وتولى محمد ابن مراد باي اعادة بناء الضريح سنة 1096للهجرة (1685ميلادي)
ويتألف المقام ممن مخزن المواد والمنتوجات المتأتية من الاحباس والهبات
اما الجانب العلوي فهو مخصص للباشا
وكان يستعمل ايضآ لاقامة الباي( حاكم تونس) المكلف الجباية ، ثم مفي فتره لاحقه
استعمل كمأوى للضيوف الكبار الوافدين على الزاوية
وتوجد بالمقام مدرسة وهي ملاصقه للمخزن وتمثل النموذج للمدرسة التونسية
وتتميز ببيت الصلاة المستطيل والعميق الذي يتألف من بلاطتين طوليتين بمحرابهما
الذي تعلوه قبة محمولة على اصناف مظلعة وله صحنان
احدهما تحيط به الاروقة من الجهات الاربع وتتوزع حوله غرف الطلبة وتنتصب عند الزاوية
الشمالية الشرقية المأذنه ذات التأثيرات الاند لسية المزخرفة بمربعات ( القاشاني )
التي تعلوها عقود متجاورة ومتوأمة ومزخرفة ايضآ بشرفات مسننه فريدة من نوعها في العماره القيروانية
تذكرنا بمئذنتي جامع تلمسان في المغرب وجامع القصبة في تونس العاصمة
وهذه التأثيرات الاندلسية ليس غريبة على عالم القيروان بداية من العهد العثماني
لاسيما ان المشرفين على اشغال بناء المدرسة في مقام ابو زمعة البلوي هما من اصل اندلسي وهما الاخوان احمد ومصطفي المذكوران في النقيشة
اما بالنسبة للضريح فيتم الوصول اليه عبر مدخل منكسر يؤدي الى بهو طويل نسبيآ وتحتوي زخارفه ايضآ على نماذج من الفن الاندلسي
ويحد هذا البهو من جهتي الشمال والجنوب رواقان باعمدة وعقود متجاورة من الطراز القيرواني تفصلهما تيجان من الطراز الكورنتي الحديث منحوت عليه الهلا البارز رمز الدولة العثمانية
ويفت هذا البهو على قاعة مغطاة بقبة مزخرفة بالجص ( نقش حديده) على الطراز الاندلسي
وهذه القاعة تفتح بدورها على الصحن الكبير المخصص لأقامة المناسك المختلفة وتحيط به ايضآ 4 اروقة جدرانها مزخرفة ( بالقاشاني) الملون وتعلوها لوحات من الجص المزخرف المنقوش
اما مقام ابو زمهة البلوي فهو عبارة عن قاعة مربعة تغطيها قبة مزخرفة بزخارف حديثة
ومنوعة تعود الى القرن 13 للهجرة (16 ميلادي)
ويبرز مقام الصحابي ابو زمعة البلوي بانسجام بين مختلف مكوناته المعمارية وروعة الزخرفة وهو يعكس التأثيرات الجديدة على العمارة التونسية التركية من ناحية والمنطبعة بمسحة بيزنطية والاندلسية من ناحية ثانية والاتية عبر الهجرات الاندلسية الى تونس
وتختلط هذه التأثيرات بالموروث المحلي الذي خلفته المدرسة المعمارية القيروانية
وهو ما يبرز القدرة على احتواء قدر كبير من الفنون
ويقول فهمي العلاني من سكان القيروان ان بو زمعة البلوي الشخصية الاكثر زيارة من التونسيين في مقامه وتعقد الزيجات ويختتن الاطفال الصغار
واليه تهدى اول زربية تنسجها انامل الفتاه القيروانية
واعرق واشهر ما تلقاه المقام من زربيات كان من كامله ابنت الحاكم العسكري التركي بمدينة القيروان وذلك سنة 1865للميلاد وهو الذي استقدم السياج الحديدي المحيط بالقبر من مدينة القسطنطينية
وتخليدآ لبره للمقام يرقد قبره وقبر ابنته كامله بصحن مقام ابو زمعة البلوي
مقام ابو زمعة البلوي في القيروان يعتبر من اهم المعالم التاريخية التي حظيت وما زالت تحظا باهتمام التونسيين وكل سكان المرغب العربي
فهو يحيل مباشرة على الفتوحات التاريخية التي عرفتها المنطقة
[ad_2]
المصدر الأصلي للموضوع