[ad_1]
لا توجد مقارنه ما بين جسم الحمار وجسم الإنسان .. فالفرق واضح .. خاصه إذا كان الحمار من النوع ( الحساوي ) أو ( القبرصي ) .. والفرق أيضاً في التفكير …
فعلى سبيل المثال .. لو وضعنا عند الحمار .. كتاباً وحاسوباً ( كمبيوتر ) .. سنجد الحمار قد مزّق الكتاب .. وبال على الكمبيوتر .. والسبب ببساطه لأنه حمار ..
ولـ( فوفو ) الحمار قصه بعدما بدأ يفكر .. رواها لي .. فقال لا فضت براطمه :
عندما هـمّ بالخروج إلى أرض الله الواسعه …. وأراد أن يجتاز أحد الحواجز الحدوديه … أستوقفه رجل الأمن … وطلب منه أوراقه الثبوتيه … فقال له فوفو … بأنه لا يحمل أوراقاً ثبوتيه لأنه حمار .. مضيفاً بقوله … بأنه في دول أوروبا كلها .. لا يطالبون أوراق ثبوتيه للبشر… حتى من قبل إتحادهم …. وانتم
تطالبون الحمير بما يثبت الشخصيه … إنه أمرٌ عجيب .. فقال له رجل الأمن ..
هذه هي التعليمات … وانت منذ هذه اللحظه قيد الإعتقال …
وفي المركز الأمني الحدودي تم تفتيشه ذاتياً … ولم يجدوا شيئاً ..
وكان لابد له من ( تهمه ) .. كما هي العاده …
فتفتق ذهن المسئول … فوجه إليه تهمه … بأنه يحمل ( أفكاراً ممنوعه ) في رأسه ولابد من إخراجها …
وأراد الحمار أن يستفسر عن هذه التهمه….. حيث قال للمسئول بأنه شخصياً لا يعرف ماذا في رأسه …. فكيف عرف المسئول ماذا في رأسه … ؟؟
فأجابه المسئول بقوله له .. نحن نعرف عنك كل شىء ….
أليس إسم أمك ( البيضاء ) وإسم أبوك ( الأدهم ) .. ؟؟
وأنت من عائلة ( أبو بردعه ) … وفي 11 سبتمبر من الشهر الماضي وفي يوم الأربعاء .. في الساعه الواحده وسبعة دقائق صباحاً ( أمك ) رفست أبوك بحافرها .. وأحدثت له إصابه في عينه اليمنى عندما سولت له نفسه بأن يتزوج ( الصقلاويه ) إبنة ( حواش أبو صكوك ) .. المشهور بــ( عقاركو ) … ؟؟
فقال الحمار متفاجئاً .. نعم .. نعم …
فأجابه المسئول .. إذاً .. كل تبـناً ..
وهمس الحمار في نفسه لكي لا يسمعه المسئول قائلاً … وهل بقي لنا تبـنا لنأكله ..!!!
عندئذٍ .. قرأ عليه المسئول حقوقه قائلاً له :
بناءاً على نص الماده 242 المعدل بالقرار 338 والمعطوف على القرار 1559 من قانون ( الحقوق العامه ) … فلك أن تختار :
إما أن نشق رأسك ونـُخرج هذه الأفكار وقد تموت .. أو ننسيك هذه الأفكار بطريقتنا الخاصه ..
فقال ( فوفو ) : أختار طريقتكم الخاصه يا سيدي … لأنها ستبقي على حياتي … فرد عليه المسئول قائلاً … ونِِِِِِــعم الإختيار يا حمار ..
سنستعمل معك طريقة 2- 4 – 4 بحيث ننسيك هذه الأفكار وننسيك حليب أمك الذي رضعته ….
وأدخلووووه ….. الغرفه ….. وليته لم يدخلها ….
دخلها على أربعه .. وخرج منها على .. ( وحده ونص ) ..
ولكي يتأكد المسئول … بأنه قد أدى واجبه نحو الحمار كما يجب .. ناداه قائلاً:
يا حمار .. ولم يجب الحمار .. ثم ناداه قائلاً :
يا كلب .. فأجابه الحمار .. ( هاو هاو هاو ) …. وهنا إنفرجت أسارير المسئول… وتأكد بأن الحمار قد نسي إسمه ..
وبعد فتره ألتقيته ورأيت بعض التغيرات الظاهره على جسمه .. وكان لابد من مواساته مستخدماً معظم المصطلحات مثل :
الحمد لله على سلامتك .. أجر وعافيه .. شده وتزول .. معلش علقه تفوت .. ومحدش يموت .. إلى أن طاب خاطره ..
وكان من الواجب ( الوطني ) أن أرفه عنه .. بعد تلك المعاناة ..
ولم نجد وسيلة ترفيه بريئه سوى حفلاًُ غنائياً يحييه شله من المفعوصين والمفعوصات .. أما المفعوص الأول .. فبدأ يجوح وينوح .. ثم إزداد نوحاً وجوحاً … إلى أن جاءت المفعوصه .. حيث بدأت تتمايل وتتلوى .. كالمقروصه .. مرتديه رداءأً يكشف أكثر مما يستر .. وقلت سبحان الله .. حتى هؤلاء يعانون من الغلاء في القماش ..
و زاد إرتباكي عندما لاحظت بأن ردائها كان ( مشقوقاً ) من الجانب .. ربما دون أن تعلم .. مما أثار بي ( الحميه ) .. وجعلني أخلع لها فروتي ( الطفيليه ) العزيزه على نفسي .. لكي تتدثر بها ..
وفيما بعد .. إلتفت إلى ( فوفو ) .. فوجدته نائماً فوخزته .. ليصحو .. لنحلل قيمة التذاكر على الأقل ..
ولما خرج علينا مفعوص آخر وبدأ بالصياح والعويل .. إذا بالحمار يدق بحافره على الأرض بشده .. ومعنى ذلك .. بأنه يرغب بالخروج من هذا المكان .. وخرجنا .. وقلت له :
لقد ( نكدت علينا ) ولم تجعلنا نستمتع بهذا الفن الشرقي البديع ..
فأجابني : بأن المفعوص الأخير يذكره بالأيام الخوالي .. وصوته ليس غريبًا على مسامعه .. مما جعلني أن أقدر لـ( فوفو ) ذوقه الفني الرفيع ..
ثم أكملنا جولتنا .. وبعد فتره قال لي :
لدي سؤال أردت أن أسألك إياه .. لماذا أنتم تحبون أكل الملوخيه ؟
مع أنني مضغتها وبصقتها .. ولم أستسيغها..
كما أن الحاكم ………………. وهنا ( كتمت على أنفاسه لكي لا يُـكمل حديثه ……… )
ثم صرخ وقال :
ماذا أصابك ؟ كدت أن تقتلني .. لم أستطع أن أكمل حديثي …. أردت القول بأن .. الحاكم بأمر الله الفاطمي …. كان محقاً في أن يمنع الناس من أكل الملوخيه في زمانه ..
فقلت : أشوه .. أللي جت على كذا … أحمدك يا رب …
وفي الغد سألته : عما إذا كان يقرأ ويكتب ..
فقال : نعم .. وقد تخرجت من مدرسة الحمير الأهليه .. وحصلت على معدل 99 بالمئه في الثانويه العامه وهي نسبه معروفه لديكم .. خاصه في إنتخاباتكم ( الديموقراطيه ) …. ولم يحالفني الحظ لإكمال تعليمي الجامعي ..
وهنا .. فقد توسمت فيه الذكاء والنجابه ..
مما إستدعى الأمر بأن أساعده لدى أحد المحسنين .. الذي تبرع له بتكاليف دراسته …
والتحق ( فوفو ) بإحدى الجامعات الأمريكيه وتخصص في مجال ( الفيزياء النوويه ) .. وأنهى الماجستير ومن ثم الدكتوراه في أسرع وقت ممكن ..
فقلت له : ليست غريبه عليكم تحمل الصعاب أنتم يا معشر الحمير .. ونحن نصف المجتهد والمثابر بأنه حمار وكان لقب آخر خلفاء الدوله الأمويه هو( مروان الحمار ) وإبتسم لهذا الإطراء بأن رفع برطمه لأعلى فبانت أسنانه الحلوه
ثم أخبرني .. بأن أحد أساتذته في الجامعه والذي هو من أصل شرق أوسطي قد ساعده كثيراً أثناء دراسته.. حيث أطلعه على بعض الأبحاث والمعلومات الهامه كتخصيب اليورانيوم وكيفية الحصول على مصادر الماء الثقيل ..
ولما علمت الإستخبارات المركزيه الأمريكيه … أن بإمكان هذا العالم الدكتور فيما لو تهيأت له الإمكانات لأصبحت بلاده دوله نوويه .. حيث حاولوا إغرائه مادياً ومعنوياً لإبقائه ولكن محاولاتهم لم تنجح ..
وعاد الدكتور إلى بلاده بآمال وطموحات كبيره وتقدم بطلب توظيف .. إلى الجهه المختصه .. وبعد فتره وصله خطاب للحضور لإكمال إجراءات تعيينه .. وحضر حسب الموعد .. حيث قابله أحد صغار الموظفين والذي أخرج ورقه من أحد الملفات وقال له : أنت الحمار ؟
فأجابه… نعم … أنا العالم الدكتور الحمار .. فقال له الموظف :
لقد صدر قرار تعيينك بوظيفة :
مراقب صحه في البلديه
وهنا .. اشتاط ( فوفو ) غضباً .. حيث زفر زفره .. تبعها بنهقه … وقال :
الشرهه موب عليكم .. ولكن الشرهه … عليّ أنا الحمار .. أللي صرت أفكر ..
وخرج مسرعاً وهو يتمتم :
آه …. عــلى عــصـر الحمرنــــــــه ..!!!
[ad_2]
المصدر الأصلي للموضوع