القبائل العربية التي نزحت إلى الأندلس واستوطنتها
تاريخ بلي القديم

القبائل العربية التي نزحت إلى الأندلس واستوطنتها

[ad_1]

ب1

المصدر / نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب

القبائل العربية التي نزحت إلى الأندلس واستوطنتها
فاعلم أنه لما استقر قدوم أهل الإسلام بالأندلس وتتام فتحها صرف أهل الشام وغيرهم من العرب هممهم إلى الحلول بها، فنزل بها من جراثيم العرب وساداتهم جماعة أورثوها أعقابهم إلى أن كان من أمرهم ما كان. فأما العدنانيون فمنهم خندف، ومنهم قريش، وأما بنو هاشم من قريش فقال ابن غالب في فرحة الأنفس: بالأندلس منهم جماعة كلهم من ولد إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومن هؤلاء بنو حمود ملوك الأندلس بعد انتثار سلك بني أمية، وأما بنو أمية فمنهم خلفاء الأندلس، قال ابن سعيد: ويعرفون هنالك إلى الآن بالقرشيين، وإنما عموا نسبهم إلى أمية في الآخر لما انحرف الناس عنهم، وذكروا أفعالهم في الحسين رضي الله عنه، وأما بنو زهرة فمنهم بإشبيلية أعيان متميزون، وأما المخزوميون فمنهم أبو بكر المخزومي الأعمى الشاعر المشهور من أهل حصن المدور، ومنهم الوزير الفاضل في النظم والنثر وأبو بكر بن زيدون ووالده الذي هو أعظم منه أبو الوليد بن زيدون وزير معتضد بني عباد.
وقال ابن غالب: وفي الأندلس من ينسب إلى جمح، وإلى بني عبد الدار، وكثير من قريش المعروفون بالفهريين من بني محارب بن فهر، وهم من قريش الظواهر، ومنهم عبد الملك بن قطن سلطان الأندلس، ومن ولده بنو القاسم الأمراء الفضلاء، وبنو الجد الأعيان العلماء، ومن بني الحارث بن فهر بن يوسف بن عبد الرحمن الفهري سلطان الأندلس الذي غلبه عليها عبد الرحمن الأموي الداخل، وجد يوسف عقبة بن نافع الفهري صاحب الفتوح بإفريقية، قال ابن حزم: ولهم الأندلس عدد وثروة. وأما المنتسبون إلى عموم كنانة فكثير، وجلهم في طليطلة وأعمالها، ولهم ينسب الوقشيون الكنانيون الأعيان الفضلاء الذين منهم القاضي أبو الوليد والوزير أبو جعفر، ومنهم أبو الحسين بن جبير العالم صاحب الرحلة، وقد ذكرناه في محله. وأما هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، فذكر ابن غالب أن منزلهم بجهة أريولة من كورة تدمير. وأما تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، فذكر ابن غالب أيضاً أنهم خلق كثير بالأندلس، ومنهم أبو الطاهر صاحب المقامات اللزومية. وأما ضبة بن أد بن طابخة، فذكر أنهم قليلون بالأندلس، فهؤلاء خندف من العدنانية.
وأما قيس عيلان بن إلياس بن مضر من العدنانية، ففي الأندلس كثير منهم ينتسبون إلى العموم، ومنهم من ينتسب إلى سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس، كعبد الملك بن حبيب السلمي الفقيه صاحب الإمام مالك رضي الله عنه، وكالقاضي أبي حفص بن عمر قاضي قرطبة. ومن قيس من ينتسب إلى هوازن بن منصور بن عكرمة، قال ابن غالب: وهم بإشبيلية خلق كثير، ومنهم من ينتسب إلى بكر بن هوازن، قال ابن غالب: ولهم منزل بجوفي بلنسية على ثلاثة أميال منها، وبإشبيلية وغيرها منهم خلق كثير، ومنهم بنو حزم، وهم بيت غير البيت الذي منه أبو محمد بن حزم الحافظ الظاهري، وهو فارسي الأصل. ومنهم من ينتسب إلى سعد بن بكر بن هوازن، وذكر ابن غالب أن منهم بغرناطة كثيراً، كبني جودي، وقد رأس بعض بني جودي. ومنهم من ينتسب إلى سلول امرأة نسب إليها بنوها، وأبوهم مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. ومنهم من ينتسب إلى كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن. ومنهم من ينتسب إلى نمير بن عامر بن صعصعة، قال ابن غالب: وهم بغرناطة كثير. ومنهم من ينتسب إلى قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، ومنهم بلج بن بشر صاحب الأندلس وآله، وبنو رشيق. ومنهم من ينتسب إلى فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. ومنهم من ينتسب إلى أشجع بن ريث بن غطفان، ومن هؤلاء محمد بن عبد الله الأشجعي سلطان الأندلس. وفي ثقيف اختلاف، فمنهم من قال: إنها قيسية، وإن ثقيفاً هو قسي بن منبه بن بكر بن هوازن، ومنهم بالأندلس جماعة، وإليهم ينتسب الحر بن عبد الرحمن الثقفي صاحب الأندلس، وقيل: إنها من بقايا ثمود، انتهى قيس بن عيلان وجميع مضر.
وأما ربيعة بن نزار، فمنهم من ينتسب إلى أسد بن ربيعة بن نزار، قال في فرحة الأنفس: إن إقليم هؤلاء مشهور باسمهم بجوفي مدينة وادي آش، انتهى، والأشهر بالنسبة إلى أسد أبداً بنو أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. ومنهم من ينتسب إلى محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة، قال ابن غالب في فرحة الأنفس: ومنهم بنو عطية أعيان غرناطة. ومنهم من ينتسب إلى النمر بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد، كبني عبد البر الذين منهم الحافظ أبو عمر بن عبد البر. ومنهم من ينتسب إلى تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب، كبني حمديس أعيان قرطبة، ومنهم من ينتسب إلى بكر بن وائل، كالبكرين أصحاب أونبة وشلطيش الذين منهم أبو عبيد البكري صاحب النصانيف، انتهت ربيعة.
وأما إياد بن نزار، وقد يقال: إنه ابن معد، والصحيح الأول، فينتسب إليهم بنو زهر المشهورون بإشبيلية، انتهت العدنانية، وهم الصريح من ولد إسماعيل عليه السلام.
واختلف في القحطانية: هل هم من ولد إسماعيل أو من ولد هود، على ما هو معروف، وظاهر صنيع البخاري الأول، والأكثر على خلافه، والقحطانية هم المعروفون باليمانية، وكثيراً ما يقع بينهم وبين المضرية وسائر العدنانية الحروب بالأندلس، كما كان يقع بالمشرق، وهم بالأكثر بالأندلس، والملك فيهم أرسخ، إلا ما كان من خلفاء بني أمية، فإن القرشية قدمتهم على الفرقتين، واسم الخلافة لهم بالمشرق، وكان عرب الأندلس يتميزون بالعمائر والقبائل والبطون والأفخاذ، إلى أن قطع ذلك المنصور بن أبي عامر الداهية الذي ملك سلطنة الأندلس، وقصد بذلك تشتيتهم وقطع التحامهم وتعصبهم في الاعتزاء، وقدم القواد على الأجناد، فيكون في جند القائد الواحد فرق من كل قبيل، فانحسمت مادة الفتن والاعتزاء بالأندلس، إلا ما جاءت على غير هذه الجهة.
قال ابن حزم: جماع أنساب اليمن من جذمين: كهلان وحمير ابني سبأ من يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وقيل: قحطان بن الهميسع بن تيهان بن نابت بن إسماعيل، وقيل: قحطان بن هود بن عبد الله بن رباح بن حارف بن عاد بن عوص بن إرم بن سام، والخلف في ذلك مشهور. فمنهم كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ومنهم الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان، وإليهم ينتسب محمد بن هانئ الشاعر المشهور الإلبيري، وهو من بني المهلب، ومن الأزد من ينتسب إلى غسان، وهم بنو مازن بن الأزد، وغسان: ماء شربوا منه، وذكر ابن غالب أن منهم بني القليعي من أعيان غرناطة، وكثير منهم بصالحة، قرية على طريق مالقة، ومن الأزد من ينتسب إلى الأنصار على العموم، وهم الجم الغفير بالأندلس.
قال ابن سعيد: والعجب أنك تعدم هذا النسب بالمدينة وتجد منه بالأندلس في أكثر بلدانها ما يشذ عن العدد كثرة، ولقد أخبرني من سأل عن هذا النسب بالمدينة فلم يجد إلا شيخاً من الخزرج وعجوزاً من الأوس.
قال ابن غالب: وكان جزء الأنصار بناحية طليطلة، وهم أكثر القبائل بالأندلس في شرقها ومغربها، انتهى.
ومن الخزرج بالأندلس أبو بكر عبادة بن عبد الله بن ماء السماء من ولد سعد بن عبادة صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو المشهور بالموشحات، وإلى قيس بن سعد بن عبادة ينتسب بنو الأحمر سلاطين غرناطة الذين كان لسان الدين بن الخطيب أحد وزرائهم، وعليهم انقرض ملك الأندلس من المسلمين، واستولى العدو على الجزيرة جميعاً كما يذكر.
ومن أهل الأندلس من ينتسب إلى الأوس أخي الخزرج، ومنهم من ينتسب إلى غافق بن عك بن عدثان بن أزان بن الأزد، وقد يقال عك بن عدنان -بالنون- فيكون أخا معد بن عدنان، وليس بصحيح، قال ابن غالب: من غافق أبو عبد الله بن أبي الخصال الكاتب، وأكثر جهات شقورة ينتسبون إلى غافق. ومن كهلان من ينتسب إلى همدان، وهو أوسلة بن مالك بن زيد بن أوسلة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان، ومنزل همدان مشهور على ستة أميال من غرناطة، ومنهم أصحاب غرناطة بنو أضحى. ومن كهلان من ينتسب إلى مذحج، ومذحج: اسم أكمة حمراء باليمن، وقيل: اسم أم مالك وطيء بن أدد بن زيد بن كهلان، قال ابن غالب: بنو سراج الأعيان من أهل قرطبة ينتسبون إلى مذحج. ومنزل طيئ بقبلي مرسية. ومنهم من ينتسب إلى مراد بن مالك بن أدد، وحصن مراد بن إشبيلية وقرطبة مشهور، قال ابن غالب: وأعرف بمراد منهم خلقاً كثيراً. ومنهم من ينتسب إلى عنس بن مالك بن أدد، ومنهم بنو سعيد مصنفو كتاب المغرب وقلعة بني سعيد مشهورة في مملكة غرناطة. ومن مذحج من ينتسب إلى زبيد، قال ابن غالب: وهو منبه بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد. ومن كهلان من ينتسب إلى مرة بن أدد بن زيد بن كهلان، قال ابن غالب: منهم بنو المنتصر العلماء بن أهل غرناطة. ومنهم من ينتسب إلى عاملة، وهي امرأة من قضاعة ولدت للحارث بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد، فنسب ولدها منه إليها، قال ابن غالب: منهم بنو سماك القضاة من أهل غرناطة، وقوم زعموا أن عاملة هو ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وقيل: هم من قضاعة. ومن كهلان خولان بن عمرو بن الحارث بن مرة، وقلعة خولان مشهورة بين الجزيرة الخضراء وإشبيلية، ومنهم بنو عبد السلام أعيان غرناطة. ومنهم من ينتسب إلى المعافر بن يعفر بن مالك بن الحارث بن مرة، ومنهم المنصور بن أبي عامر صاحب الأندلس. ومنهم من ينتسب إلى لخم بن عدي بن الحارث بن مرة، ومنهم بنو عباد أصحاب إشبيلية وغيرها، وهم من ولد النعمان بن المنذر صاحب الحيرة، ومنهم بنو الباجي أعيان إشبيلية، وبنو وافد الأعيان. ومنهم من ينتسب إلى جذام مثل ثوابة بن سلامة صاحب الأندلس، وبني هود ملوك شرقي الأندلس، ومنهم المتوكل بن هود الذي صحت له سلطنة الأندلس بعد الموحدين، ومنهم بنو مردنيش أصحاب شرقي الأندلس، قال ابن غالب: وكان لجذام جزء من قلعة رباح، واسم جذام عامر، واسم لخم مالك، وهما ابنا عدي. ومن كهلان من ينتسب إلى كندة، وهو ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد، ومنهم يوسف بن هارون الرمادي الشاعر. ومنهم من ينتسب إلى تجيب وهي امرأة أشرس بن السكون بن أشرس بن كندة. ومن كهلان من ينتسب إلى خثعم بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان، ومنهم عثمان بن أبي نسعة سلطان الأندلس، وقد قيل: أنمار بن نزار بن معد بن عدنان، انتهت كهلان.
وأما حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، فمنهم من ينتسب إلى ذي رعين، قال ابن غالب: وذو رعين هم ولد عمرو بن حمير في بعض الأقوال، وقيل: هو من ولد سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير، قال: ومنهم أبو عبد الله الحناط الأعمى الشاعر، قال الحازمي في كتاب النسب: واسم ذي رعين عريم بن زيد بن سهل، ووصل النسب، ومنهم من ينتسب إلى ذي أصبح، قال ابن حزم: هو ذو أصبح بن مالك بن زيد من ولد سبأ الأصغر بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس، ووصل النسب. وذكر الحازمي أن ذا أصبح من كهلان، وأخبر أن منهم مالك بن أنس الإمام، والمشهور أنهم من حمير، والأصبحيون من أعيان قرطبة، ومنهم من ينتسب إلى يحصب. قال ابن حزم: إنه أخو ذي أصبح، وهم كثير بقلعة بني سعيد، وقد تعرف من أجلهم في التواريخ الأندلسية بقلعة يحصب، ومنهم من ينتسب إلى هوازن بن عوف بن عبد شمس بن وائل بن الغوث، قال ابن غالب: ومنزلهم بشرقي إشبيلية، والهوازنيون من أعيان إشبيلية.
ومنهم من ينتسب إلى قضاعة بن مالك بن حمير، وقد قيل: إنه قضاعة بن معد بن عدنان، وليس بمرضي، ومن قضاعة من ينتسب إلى مهرة كالوزير أبي بكر بن عمار الذي وثب على ملك مرسية، وهو مهرة بن حيدان عمرو بن الحاف بن قضاعة، ومنهم من ينتسب إلى خشين بن نمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، ومنهم من من ينتسب إلى تنوخ، قال ابن غالب: وهو ابن مالك بن فهم بن نمر بن وبرة بن تغلب، قال الحازمي: تنوخ هو مالك بن فهر بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة. ومنهم من ينتسب إلى بلي بن عمرو بن ألحاف بن قضاعة، ومنهم البلويون بإشبيلية. ومنهم من ينتسب إلى جهينة بن أسود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قال ابن غالب: وبقرطبة منهم جماعة. ومنهم من ينتسب إلى كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان كبني أبي عبدة الذين منهم بنو جهور ملوك قرطبة ووزرائها، ومنهم من ينتسب إلى عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن أسود بن عمرو بن ألحاف بن قضاعة، ومنهم أعيان الجزيرة الخضراء بنو عذرة.
ومن أهل الأندلس من ينتسب إلى حضرموت، منهم الحضرميون بمرسية وغرناطة وإشبيلية وبطليوس وقرطبة، قال ابن غالب: وهم كثير بالأندلس، وفيه خلاف، قيل: إن حضرموت هو ابن قحطان، وقيل: هو حضرموت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان -بالجيم- بن قطن بن العريب بن الغرز بن نبت بن أيمن بن الهميسع بن حمير، كذا نسق النسب الحازمي.
ومن أهل الأندلس من ينتسب إلى سلامان، ومنهم الوزير لسان الدين بن الخطيب حسبما ذكر في محله.

[ad_2]

المصدر الأصلي للموضوع