[ad_1]
.restore td {
border: 0;
padding: 0px;
}
إلى نقض أسباب المودة أسرع
يطول علينـا أن نـرقـع وده=
إذا كان في ترقيعه يتقـطـع
doPoem(0)
فوافق إنشاد البيت الأول من هذين البيتين خطور أبي [علي] الحسين بن علي الفاسي (2) رحمه الله تعالى وهو يؤم أيضاً مجلس ابن أبي يزيد، فسمعه فتبسم رحمه الله نحونا وطوانا ماشياً وهو يقول: بل إلى عقد المودة إن شاء الله، هذا على جد أبي [علي] الحسين رحمه الله وفضله وتقربه وبراءته ونسكه وزهده وعلمه، فقلت في ذلك: [من الكامل]
.restore td {
border: 0;
padding: 0px;
}
واعقد حبال وصالنا يا ظالـم
ولترجعن أردته أو لـم تـرد=
كرهاً لما قال الفقيه العـالـم
doPoem(0)
ويقع فيه الهجر والعتاب؛ ولعمري إن فيه إذا كان قليلاً للذة، وأما إذا تفاقم فهو فأل غير محمود، وأمارة وبيئة المصدر، وعلامة سوء، وهي بجملة الأمر مطية الهجران، ورائد الصريمة، ونتيجة التجني، وعنوان الثقل، ورسول الانفصال، وداعية القلى، ومقدمة الصد، وإنما يستحسن إذا لطف وكان أصله الإشفاق؛ وفي ذلك أقول: [من الوافر]
.restore td {
border: 0;
padding: 0px;
}
بما منه عتبت وأن تزيدا
فكم يوم رأينا فيه صحـواً=
وأسمعنا بآخره الـرعـودا
وعاد الصحو بعد كما علمنا=
وأنت كذاك نرجو أن تعودا
doPoem(0)
وكان سبب قولي هذه الأبيات عتاب وقع في يوم هذه صفته من أيام الربيع فقلتها في ذلك الوقت.
(1) عبد الرحمن بن سليمان البلوي أبو بكر كان أديباً شاعراً من أهل العلم (الجذوة: 254 والبغية رقم: 1014).
رسائل ابن حزم الأندلسي-1
ابن حزم
الصفحة : 182
[ad_2]
المصدر الأصلي للموضوع