[ad_1]
الحمد لله وحده وبعد ،،،
سالفتنا اليوم .. كالتالي :
…….. عـُرف الأمير المغربي .. عبدالملك بن المأمون في زمانه .. بحدة الذكاء وعمق الثقافه .. وكانت الناس في أيامه تعيش رغد العيش ..
وظهر في أيامه شخص مغمور في بلاده إسمه ( ربيعه ) ..
وكان ربيعه يدّعي الفلسفه وهو منها براء .. وكان همه الوحيد النقمه على السلطه والسلطان ..
سأله صديقه .. لماذا هو يتجه هذا الإتجاه ضد الحكم ؟؟
ومن ألفضل له أن يبحث عن عمل .. بدلا أن يكون عاله على الغير ….
فأجابه ( ربيعه ) قائلا :
أنا مفكر عظيم .. والعمل يفقدني نتاجي الفكري …
وبلغ ( الأمير ) أمر ( ربيعه ) .. فأوعز لصاحب الشرطه .. بأن يحضره إليه مقيدا ….
وعندما مثل ربيعه بين يديه .. قال له الأمير :
ما هي مطالبك من السلطه .. والتي لم تحققها لك لكي تنقم عليها ؟؟
فقال ربيعه :
السلطه لا تقدم لي المال الكافي .. لكي أعيش بأمان وكرامه …
ولهذا فأنا أنصرف إلى أعمال الفكر ……..
فقال له الأمير :
ما هي الكتب التي كتبت حتى الآن ضد الحكم ؟؟
فأجابه ربيعه :
لم أكتب بعد …. ولكنني ناوي ( أطينها ) على السلطه ..
وهنا أدرك الأمير بأن ربيعه محتال وأخلى سبيله ..
وقدم له سيفا وعسلا .. كهديه ..
وعاد ربيعه لصديقه ليخبره .. بأن الأمير قد هابه وأصبح يحسب له حساب .. بدليل هديته له : السيف والعسل ..
وهنا سأله صديقه .. عن مدى معرفته لما ترمز له هذه الهديه ( السيف والعسل ) ..
فتردد ربيعه في الجواب .. عندئذِ قال له صديقه :
أن عليك أن تجعل لسانك حلوا … وإلا بالسيف سيقطعه ..!!!
وفي تمحيصنا والغور في أعماق هذه السالفه نجد :
أن الأمير كان واثقا من نفسه بأنه أميرا عادلا .. ورعيته تعيش في رغد من العيش ..
فكان سهلا عليه أن يـُعرّي كل متشدق أو أفاك ضد حكمه ..\
والسؤال الأهم في أيامنا هذه :
كم من ( ربيعه ) وكم من هم على شاكلة ( ربيعه ) .. متواجدين بين ظهرانينا .. لا هم لهم سوى .. الكيل للسلطه القائمه ..
وإن ناظرنا لتاريخهم .. فلا تاريخ لهم .. وإن بحثنا عن منهجهم وتوجههم .. فلا شئ من هذا أو ذاك ..
ولكنهم .. يبحثون عن التلميع في وسائل الإعلام .. ووسائل الإعلام المشبوهه تبحث عنهم ..
فبأس الطالب والمطلوب ….
وعساكم من عواده ..!!!
[ad_2]
المصدر الأصلي للموضوع