[ad_1]
تمهيد :
لا يمكن للفرد المسلم .. إلا وأن يشيد بالأعمال الخيـّره للإخوان المسلمون .. فهم اللذين ( واصلوا ) الوقوف في وجه الغزو الفكري .. ومحاولات التغريب .. والأفكار الشعوبيه والقوميه .. والتي أراد بها ( الغازي ) الغربي أن تكون بديلا .. للإسلام ..!!
ولهم الفضل في أنهم .. أول من أخذ زمام المبادره في إنشاء ( المصارف الإسلاميه ) التي إنتشرت في العالم .. حيث أثبتوا .. أن في الإسلام .. إقتصادا .. مصدره أوجه الحلال ..!!
ونـُجل علمائهم .. فلهم باع طويل في كل العلوم .. من الطب إلى علوم الأرض .. وأفادوا المسلمين .. بعلمهم ..!!
وإن كنا في هذا المقام .. لا نتعرض لأفكارهم من ناحيه ( عقديه ) ..
إلا أننا لن نقف كسعوديين .. مكتوفي الأيدي .. حول نشاطهم السياسي في وطننا ..!!
نعم ..
فالقضيه هنا .. قضية ( وطن ) ..
إسمه بكل فخر وإعتزاز : المملكه العربيه السعوديه .. الذي إحتضن ( الإخوان المسلمون ) كالأم الرؤوم .. حينما فقدوا ( الأم ) .. من جرّاء بطش السلاطين وجلاوزة الحكام في أوطانهم ..!!
وعند ( الأوطان ) والمساس فيها .. من القريب أو البعيد .. ما فيها : ياميمتي إرحميني ..
وهذا الحق بالدفاع عن وطننا .. تجيزه الشرائع السماويه والأعراف الدوليه وقوانين الأمم المتحده .. وحقوق الإنسان والقانون الدولي .. ومحكمة ( لاهاي ) الدوليه .. !!
أدناه وثيقتنان .. ومن بعدها سنكمل حديثنا .. إن شاء الله
وثيقه .. 1
( سري للغايه )
من : ريتشارد ب ميتشيل
إلى : رئيس هيئة الخدمه السريه
في المخابرات المركزيه الأمريكيه
بناء على ما أشرتم إليه من تجمع المعلومات لديكم من عملائنا ومن تقارير المخابرات الإسرائيليه السريه التي تفيد أن القوه الحقيقيه التي يمكن أن تقف في وجه إتفاقية السلام المزمع عقدها بين مصر وإسرائيل هي التجمعات الإسلاميه وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمون بصورها المختلفه في الدول العربيه وامتداداتها في أوروبا وأمريكا الشماليه .
وبناء على نصح مخابرات إسرائيل من ضرورة توجيه ضربه قويه لهذه الجماعه في مصر قبل توقيع الإتفاق ضمانا لتوقيعه ثم لإستمراره . وفي ضوء التنفيذ الجزئي لهذه النصيحه من قبل حكومة ( ممدوح سالم ) بإكتفائها بضرب جماعة التكفير والهجره .
ونظرا لما لمسناه من أن وسائل القمع والإرهاب التي أتبعت في عهد الرئيس ناصر قد أدت إلى تعاطف جماهير المسلمين وإقبال الشباب عليها مما أدى إلى نتائج عكسيه .
فإننا نقترح الوسائل الآتيه بديله :
أولا ــ الإكتفاء بالقمع الجزئي دون القمع الشامل والإقتصار فيه على الشخصيات القياديه التي لا تصلح معها الوسائل الأخرى المبينه فيما بعد .
ونفضل التخلص من هذه الشخصيات بطرق أخرى تبدو طبيعيه ؟؟؟؟؟
ولا بأس من الإسراع بالتخلص من بعض الشخصيات الإسلاميه الموجوده بالمملكه العربيه السعوديه مثل محمد قطب ، على جريشه ، محمد الغزالي
((( نظرا لأن التخلص من أمثال هؤلاء يحقق المراد ويعمل هلى تدهور الثقه بين الإخوان وبين الحكومه السعوديه مما يحقق أهدافنا في هذه الفتره ))
ثانيا ــ بالنسبه للشخصيات القياديه التي لا يتقرر التخلص منها فننصح باتباع التالي :
أ ـ تعيين من يمكن إغراؤهم بالوظائف العليا ، حيث يتم شغلهم بالمشروعات الإسلاميه الفارغه المضمون وغيرها من الأفعال لإستنزاف جهدهم ، وذلك مع الإغداق عليهم أدبيا وماديا وتقديم تسهيلات كبيره لذويهم ، وبذلك يتم إستهلاكهم محليا وفصلهم عن قواعدهم الجماهيريه .
ب ــ العمل على جذب الميول التجاريه والإقتصاديه إلى المساهمه في المشروعات المصريه الإسرائيليه المشتركه المزمع إقامتها بمصر بعد الصلح .
ج ــ العمل على إيجاد فرص عمل بعقود مجزيه في البلاد العربيه البتروليه الأمر الذي يؤدي إلى بعدهم عن النشاط الإسلامي .
د ــ بالنسبه للعناصر الفعاله في أوروبا وأمريكا نقترح ما يلي :
1 ــ تفريغ طاقاتهم في بذل الجهود مع غير المسلمين ثم إفسادها بواسطة مؤسساتنا .
2 ــ إستنفاذ جهدهم في طبع وإصدار الكتب الإسلاميه وإحباط نتائجها .
3 ــ بث بذور الشك والشقاق بين قياداتهم لينشغلوا بها في النشاط الغير مثمر .
ثالثا ــ بالنسبة للشباب نركز على ما يلي :
أ ــ محاولة تفريغ طاقاتهم المتقده في الطقوس التعبديه التي تقوم عليها قيادات كهنوتيه متجاوبه مع السياسات المرسومه .
ب ــ تعميق الخلافات المذهبيه والفرعيه وتضخيمها في أذهانهم .
ج ــ تشجيع الهجوم على السنه المحمديه والتشكيك فيها وفي المصادر الإسلاميه الأخرى .
د ــ تفتيت التجمعات والجماعات الإسلاميه المختلفه وبث التنازع داخلها وفيما بينها .
ه ــ مواجهة موجه إقبال الشباب من الجنسين على الإلتزام بالتعاليم الإسلاميه خاصه إلتزام الفتيات بالزي الإسلامي .. وذلك عن طريق النشاط الإعلامي والثقافي المتجاوب .
و ــ إستمرار المؤسسات التعليميه في مختلف مراحلها في حصار الجماعات الإسلاميه والتضييق عليها والتقليل من نشاطها .
هذا ما نراه من مقترحات حلا لمشكلة التجمعات الإسلاميه في هذه الفتره الدقيقه ، وفي حالة قناعاتكم بها نرجو توجيه النصح للجهات المعنيه للمبادره بتنفيذها مع إستعدادنا هنا للقيام بالدور اللازم في التنفيذ .
توقيع
( ريتشارد ب. ميتشيل )
إنتهى ……………………..
وثيقه 2
سري للغايه
بناء على أمر السيد رئيس الجمهوريه بتشكيل لجنه عليا لدراسة واستعراض الوسائل التي استعملت والنتائج التي تم الوصول إليها بخصوص مكافحة جماعة الإخوان المسلمون المنحله ولوضع برنامج لأفضل الطرق التي يجب استعمالها في قسمي مكافحة الإخوان بالمخابرات والمباحث العامه لبلوغ هدفين :
1ــ غسل مخ الإخوان من أفكارهم .
2ـ منع عدوى أفكارهم من الإنتقال لغيرهم .
إجتمعت اللجنه المشكله من :
1ــ سيادة رئيس مجلس الوزراء .
2ــ السيد ـ قائد المخابرات .
3ــ السيد ـ مدير المباحث العامه .
4ــ السيد ـ مدير مكتب المشير .
وذلك في مبنى المخابرات العامه بكبري القبه . وعقدت عشرة إجتماعات متتاليه . وبعد دراسة كل التقارير والبيانات والإحصائيات السابقه أمكن تلخيص المعلومات المجتمعه في الآتي : ــ
1ــ تبين أن تدريس التاريخ الإسلامي في المدارس للنشئ بحالته القديمه يربط السياسه بالدين في لا شعور كثير من التلاميذ منذ الصغر ويسهل تتابع ظهور معتنقي الأفكار الإخوانيه .
2ــ صعوبة واستحالة التمييز بين أصحاب الميول والنزعات الدينيه وبين معتنقي الأفكار الإخوانيه وسهولة فجائية تحول الفئه الأولى إلى الثانيه بتطرف أكبر .
3ــ غالبية أفراد الإخوان عاش على وهم الطهاره ولم يمارس الحياه الإجتماعيه الحديثه ويمكن إعتبارهم من هذه الناحيه ( خام ) .
4ــ غالبيتهم ذوو طاقه فكريه وقدره وتحمل ومثابره كبيره على العمل وقد أدى ذلك إلى إضطراد دائم وملموس في تفوقهم في المجالات العلميه والعمليه التي يعيشون فيها وفي مستواهم العلمي والفكري والإجتماعي بالنسبه لأندادهم رغم أن جزءا غير بسيط من وقتهم موجه لنشاطهم الخاص بدعوتهم المشئومه .
5ــ هناك انعكاسات إيجابيه سريعه تظهر عند تحرك كل منهم للعمل في المحيط الذي يقتنع به .
6ــ تداخلهم في بعض ودوام إتصالهم الفردي ببعض وتزاورهم والتعارف بين بعضهم البعض يؤدي إلى ثقه كل منهم في الآخر ثقه كبيره .
7ــ هناك توافق روحي وتقارب فكري وسلوكي يجمع بينهم في كل مكان حتى ولو لم تكن هناك صله بينهم .
8 ــ رغم كل المحاولات التي بذلت منذ 1936 لإفهام العامه والخاصه بأنهم يتسترون خلف الدين لبلوغ أهداف سياسيه إلا أن أحتكاكهم الفردي بالشعب يؤدي إلى محو هذه الفكره عنهم رغم أنها بقيت بالنسبه لبعض زعمائهم .
9 ــ تزعمهم حروب العصابات في فلسطين سنة 1948 والقنال 1951 رسب في أفكار الناس صورهم كأصحاب بطولات وطنيه عمليه وليست دعائيه فقط . بجوار أن الأطماع الإسرائيليه والإستعماريه والشيوعيه في المنطقه لا تخفى أغراضها في القضاء عليهم .
10 ــ نفورهم من كل من يعادي فكرتهم جعلهم لا يرتبطون بأي سياسه خارجيه سواء عربيه أو شيوعيه أو إستعماريه وهذا يوحي لمن ينظر لماضيهم بأنهم ليسوا عملاء وبناء على ذلك رأت اللجنه أن الأسلوب الجديد في المكافحه يجب أن يشمل أساسا بندين متداخلين وهما : ــ
1ــ محو إرتباط السياسه بالدين .
2ــ إباده تدريجيه ماديه ومعنويه وفكريه للجيل القائم فعلا والموجود من معتنقي الفكره . ويمكن تلخيص أسس الأسلوب الذي يجب إستخدامه لبلوغ هذين الهدفين في الآتي :
أولا : سياسة وقائيه عامه .
ثانيا : سياسة إستئصال ( السرطان ) الموجود الآن .
((( ورد عدة توصيات في أولا وثانيا .. تم حذفها .. من قبل كاتب السطور ))
إنتهى ويعرض على السيد الرئيس جمال عبدالناصر .
إمضاء ــ السيد رئيس الوزراء
إمضاء ــ السيد قائد المخابرات
إمضاء ــ السيد قائد المباحث الجنائيه العسكريه
إمضاء ــ السيد مدير المباحث العامه
إمضاء
السيد شمس بدران
إنتهى ………………………………………….. ……
تعليق على الوثيقتين
يتبين لنا من الوثيقتين أعلاه .. أن الإخوان المسلمون كانوا في معاناه وتضييق عليهم إلى أبعد الحدود في تلك الأيام والسنين الخوالي ..
ولم يجدوا مأوى وطيبة نفس .. إلا في المملكه .. سواءا أكانوا إخوان مصر أو سوريا أو من المغرب العربي ..
ولا نقصد هنا ( المن والأذى ) .. فالمملكه أكبر من هذا .. والمملكه كما هو معروف عنها ليس لها أي أغراض سياسيه من ورائهم .. سوى إخوة الإسلام ..!!
وفي هذا المقام كسعوديين ( نعتب ) و ( نشره ) على إخواننا .. ولأمانة الكتابه .. فقد كنت دائما ما أسمع من بعض كبار الإخوان المسلمون .. عندما نتحدث عن المملكه .. قولهم : أن أمن وإستقرار المملكه .. هو مطلب لكل المسلمين .. أي أن أمنها هو أمن لكل مسلم .. وهذا الكلام .. كان منذ ما قبل 11 سبتمبر بسنين ..
الإتهام سعوديا .. للإخوان المسلمون .. جاء على لسان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز .. بتصريحه في وسائل الإعلام ..
وإذ نؤكد .. أن هذا الإتهام من قبل رجل دوله .. لا يمكن أن يكون جزافا .. فلدى سموه بصفته الأمنيه .. ما يستند إليه .. في أقواله .. ولن يلقي الكلام على عواهنه .. وكان رد الإخوان .. على تصريح الأمير نايف ( باهتا ) .. لا يسمن ولا ينفي الإتهام ..
ولذلك .. نلاحظ فيما بعد .. أي بعد إتهام سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز للإخوان المسلمون بأن موقفهم .. غير واضح وغير محسوم .. فيما يتعلق بالأعمال الإرهابيه التي جرت على أرض المملكه ..
فالمراقب لما يقوله .. منتصر الزيات في وسائل الإعلام .. لا يرى فيها سوى دعم ( مبطن ) للفئه الضاله .. وما قام به ( المرصد العربي ) في لندن .. من دعوه غوغائيه للتجمهر أمام السفاره السعوديه .. ليس له ما يبرره ..
فما بالنا .. إذا ما إعتبرنا أن منتصر الزيات والمرصد .. محسوبان .. أنهم من الإخوان المسلمون … بغض النظر عن الصفه الرسميه التي يختفون خلفها ..
والمسأله هنا .. ليست رد جميل للمملكه من الإخوان .. ولكنها :
لماذا المملكه .. يا إخواننا ؟؟
إذا كانت المملكه هي معقل من معاقل الإسلام .. وأنتم أصحاب دعوه ومنهج إسلامي ؟؟
وتعليقا على :
نص الفقره بين الأقواس كالتالي :
((ولا بأس من الإسراع بالتخلص من بعض الشخصيات الإسلاميه الموجوده بالمملكه العربيه السعوديه مثل محمد قطب ، على جريشه ، محمد الغزالي
((( نظرا لأن التخلص من أمثال هؤلاء يحقق المراد ويعمل هلى تدهور الثقه بين الإخوان وبين الحكومه السعوديه مما يحقق أهدافنا في هذه الفتره )) إنتهى …
نقول ..
أن هناك محاوله للتنفيذ من قبل السي آي إيه .. في داخل المملكه ضد من ذكروا أسمائهم السي آي إيه .. بمعنى :
أن المملكه كانت تحمي أمن هذه القيادات من الإخوان المسلمين .. والحامي هو الله .. ولا عليها من أمريكا ..
ولو كان أدنى ( مصداقيه ) لأقوال المندسين .. من هنا ومن هناك .. بأن المملكه ( تداهن ) الأمريكان .. لأبعدت المملكه .. هذه القيادات من أراضيها .. علشان خاطر عيون الأمريكان … ولكنه لم يحصل ولن يحصل .. فالمملكه لا تساوم على سيادتها .. مهما كان …!!
ومع هذا .. فالمملكه لم ( تطينها ) مع الإخوان المسلمون .. أي لم تـُصـعـِـّد الموقف معهم ..
وعلى الإخوان المسلمون .. الأفاضل .. أن يعلموا .. إن لم يعلموا بأن :
المملكه العربيه السعوديه .. ( كما نظن ) لديها أدق المعرفه ( الإستخباراتيه ) بأن الإخوان المسلمون .. لديهم قناة إتصال .. مع بعض الجهات الرسميه الإيرانيه .. وهذا الإتصال لا زال قائما منذ قيام ثورة ( الخميني ) .. وهذا الأمر لا يعني المملكه .. سوى أن يكون .. فيه مساس لأمن المملكه ..
فما جرى من عمليات إرهابيه .. لا يمكن لها أن تتم .. إلا بوسائل إتصال .. ما بين الخلايا ( العنقوديه ) للفئه الضاله .. وبين قيادتهم في الخارج ..
وهذا لا يحتاج إلى فك طلاسم .. ويعرفه المختصون الأمنيون في المملكه .. ولذلك كان تواجد .. أيمن الظاهري .. ومعه مرافقيه .. في داخل الأراضي الإيرانيه .. وبالقرب من الحدود الإيرانيه ــ الأفغانيه .. كان تسهيلا له ولمرافقيه .. لتوجيه خلاياهم في المملكه .. مستغلين شبكة الإتصالات الهاتفيه الإيرانيه ..
فمن أين لأيمن الظاهري .. هذه العلاقه أو حتى المعرفه .. بقيادات إيرانيه ؟؟
وأيمن الظواهري .. محسوب أيضا على الإخوان المسلمون ..
وهو الرجل الثاني في القاعده .. ومنــظِــّرها .. !!
وإن كنا هنا نخاطب الإخوان المسلمون .. الأفاضل .. أن المملكه العربيه السعوديه .. هي البلد الأمين .. وإن المساس بأمنها واستقرارها .. هو مساس بالمسلمين جميعا … نقوله تذكيرا .. لا تعليما ..!!
واللهم إجعلنا هداة مهتدين .. واحفظ بلدك الأمين ..!!
[ad_2]
المصدر الأصلي للموضوع