[ad_1]
في ردهة إحدى الفنادق خارج المملكه .. اعترضت طريقي سيده .. أنيقة اللباس .. تبدو أثار ( النعمه ) على معصمها وخنصرها .. وقالت :
انت فلان بالتأكيد ..
فقلت : نعم .. وبكل تأكيد ..
ثم قالت : لقد وقعت هنا .. ولا منجي لك إلا الله ..
ألست أنت صاحب كتاب .. ( أدب النسوان .. في هذا الزمان ) ..
والذي تقول فيه : بأن أدبنا نحن النسوه .. لايعجبك ..
وأنه أدب الترف والصالونات النسائيه .. قلت:
بلا .. فقالت البلاء .. سيأتيك .. وسترى بعينك قبل أن تسمع بأذنك ..
وألتفت إلى الردهه .. فوجدت .. عصبه أو عصابة من النسوان .. يراقبن الموقف عن كثب .. ينتظرن إشاره من هذه السيده .. التي تتزعمهن..
وعلى بعد خطوه من هذه السيده .. كانت تقف إمرأه كشجرة الجميز .. مكسوه لحماًُ وشحماً وتزن طناً … ترمقني بنظرات الغضب …
في لحظات الخوف .. تزداد سرعة التفكير .. وإهتديت إلى فكره .. لأتجنب هذه المخاطر ..
وكان تفكيري ينصب .. على عصابة النسوان .. وشجرة الجميز .. صاحبة الشحم واللحم ..
وتذكرت ما آل إليه مصير طيبة الذكر ( شجرة الدر ) التي ماتت بـ( قباقيب ) عصابة أم علي النسائيه …
ولم أجزع من الموت .. بقدر ما كان جزعي من مسبباته .. وما سيصبح عليه حال الورثه .. من سمعه سيئه .. بأن يكون مقتلي بين ( النسوان ) وبسلاح نسائي من ماركة ( شارل جوردان ) أو ( بالي ) ..
عند ذلك .. قلت للسيده ( الحرمه ) :
يبدو يا سيدتي بأن الأمر فيه سوء فهم .. أفلا نتبادل وجهات النظر حول هذه المسأله ..؟؟
على اعتبار ان الموضوع أسهل بكثير من مفاوضات السلام العربيه الإسرائيليه الفاشله …
فقالت : داكوغ مسيو .. أي لابأس ..
ثم أخرجت من حقيبتها كارت الإئتمان .. ورفعته بيدها ( الكريمه ) إلى عصابة النسوان .. وكانت هذه الإشاره … تعني لهن إنتهاء حالة الطوارئ …
وتنفست الصُــعداء…!!!
ثم بدأت حوارها بالقول :
أنتم الرجال .. لاتعترفون بحقوقنا .. ولايعجبكم كتاباتنا ( الأدبيه ) …
قلت ( محاولاً أن أهدئ الأمر ) :
ياسيدتي لا تقسي على الرجال .. وأدبكم النسائي .. تزخر به المكتبات … ولكن ليس كل من كتب أصبح أديباً أو أديبه .. وبعضكن تكتب ترفاً .. لترى أسمها مطبوعاً ..
أما مسألة الحقوق .. فهي نسبيه .. فعليك أن تلاحظي أن الرجل .. أعز المرأه وكرّمها فتجدين ذلك في التسميات .. مثل :
معرض العنود للأزياء .. وصالون هيفاء لتجميل السيدات …
ولا تجدين تسميه معرض أزياء بإسم :
معرض شليويح ــ ديور للأزياء … لاحظي ( الرومانسيه ) ..
والرجل ما قصـّر ..
فلكي ( يشفط ) الرجل شفطا في عز الظهر وعيني عينك وأمام الله وخلقه .. وأمام ناظري الحكومه الرشيده .. فلدينا مــُسميات أنثويه كثيره مثل :
شركة التأمين الوطنيه ..
وشوفي ولاحظي .. أن مـُسمى ( وطنيه ) إسم مؤنث .. و ( سكسي ) .. يجعل المواطن العزيز يتحمل ( نصب وإحتيال ) شركات التأمين ..
بينما نرى .. الإسم المذكر بارزا مثل :
البنك الوطني .. و ( وطني ) إسم مذكر ..
وتسميته وطني كإسم مذكر .. هو رأفه من الرجل على المرأه .. فالمرأه لا تستطيع ( عاطفيا ) أن تتحمل هذا ( الكم ) من الشفط الذي يجري في البنوك .. ولو عرفت المرأه ماذا يدورفي البنوك من : إمسك لي وأقطع لك .. إلى صراع الهوامير .. لفقدت وعيها .. وربما تخرج من هذه الحياة الفانيه ..
وتقولين لي يالمزيونه .. أن الرجل لم يعطي المرأه حقوقها …
وهنا قالت : أسمع كلامك يعجبني … وأشوف فعايلك أستغرب ..!!!!!!
فقلت لها : ما رأيك بأن تتزوجي .. وتريحي وتستريحي …
فقالت : أنا مخطوبه .. ياأستاذ …
وعن قريب سيتم زفافي إلى الزوج رقم 3 .. وخجلت من نفسي .. لأني لم أعرف بأنها مخطوبه .. من خاتم ( السوليتير ) الذي تتخنصر به …
ولما علمت بأن قيمة خاتمها ( السوليتير ) يساوي أكثر من 300 ألف دولار … قلت : يا مامي ..
وتذكرت بأن كلمة مامي .. لا تتناسب مع إسم الوالده ( رحمها الله ) .. فعدلتها وقلت :
وينك يا أم عنيزان .. تشوفين وش أللي صاير في الديره … !!!
[ad_2]
المصدر الأصلي للموضوع