[ad_1]
قبيلة بلي في السودان
قبيلة بلي و مملكتهم البجاويه :
كانت بلي هي القبيلة الأولى التي هاجرت إلى السودان من الجزيرة العربية و كانت مساكن هذه القبيلة في الجزيرة العربية قبل الإسلام في شمال اليمن و المناطق الواقعة جنوبي نجد و شمالي ارض الشحر المختلفة و السودان الشرقي بل و مصر و الشام حتى فلسطين .
يظهر أنها كانت قبيلة كثيرة العدد وافرة القوة إذ أنها استطاعت أن تثبت أقدامها في أجزاء كبيرة من الحجاز ثم سارت شمالا إلى أراضي فلسطين حيث أقامت جماعات منها هناك، ثم انحدرت بعض هذه الجماعات و غيرها عبر سيناء غربا إلى مصر ثم المغرب العربي و جنوبا إلى شواطئ البحر الأحمر السودانية حيث كانت تسكن قبائل البجه فاختلطت بها شيئا فشيئا ثم تتابعت أفواجها من الحجاز و اليمن و عبرت البحر الأحمر عند باب المندب و من المراسي القريبة من جده إلى الشواطئ السودانية حتى غطت جميع إقليم البجه من عيذاب شمالا الى مصوع و دهلك جنوبا حيث مواطن القبائل البجاويه .
و كانت هذه الهجرات قد بدأت قبيل القرن الثالث قبل الميلاد وقد أرخت قبائل البجه باستعمال كلمة (( بلويب و بلوييت )) لهذه الأمة العربية التي نزلت في أراضيها ، فالبلويب في لغة البجه هم البلويون الذين نزحوا إلى أراضيهم و البلوييت هي اللغة العربية التي كان يتكلم بها أبناء قبيلة بلي و كانوا هم أول من تحدث باللغة العربية في إفريقيا .
و ما لبث زعماء هذه القبيلة العربية أن اخذوا في مصاهرة زعماء البجه وكما هي طبيعة العربي فقد كانوا يفخرون بنسبهم العربي و أصلهم و لذلك فإنهم لم يقبلوا أن يزوجوا بناتهم إلى زعماء البجه رغم أنهم اصهروا فيهم ( تزوجوا منهم )وكان زعماء هذه القبيلة يتطلعون إلى نزع السيادة من البجه على سائر شعوبهم و تقلد تلك الرئاسة و قد كان هناك دستورا في قبيلة بجه و غيرها الذي يجعل زعامة القبائل و الممالك آنذاك في يد ابن البنت أو الأخت و من ثم فقد و رث أبناء زعماء بلي الذين كانت أمهاتهم من بنات زعماء بجه الملك و الزعامات القبلية عن طريق هذا الدستور إضافة إلى ما تميز به زعماء قبيلة بلي من حنكة و قوة و شجاعة مكنهم من الاستمرار و المحافظة على الزعامة و عدمك نزعها منهم .
و بناء على ذلك ما لبث أن انتشر زعماء بلي في سائر ممالك البجه ، و أطلق عليهم فيما بعد لفظ الحدارب و مفردها حدربي كما ذكر ذلك القلقشندي ، و أصبح لهؤلاء الحدارب مكانة خاصة لدى البجه لأنهم من عنصر عربي عظيم المحتد .
و مع أن قبيلة بلي قد عرفت باسم الحدارب بعد اختلاطها بالبجه إلا أن اسمي بلويب و بلوييت ما زالا قائمين بين هذه الأمة و كانا دائما يشيران إلى الزعامة و الرئاسة و السيادة في لغة البجه و في أحاديثهم المتوارثة عن أبناء قبيلة بلي .
و خلاصة القول فان تاريخ قبيلة بلي في السودان الشرقي تاريخ طويل العهد بدأ في القرن الثالث قبل الميلاد و سار في جزر و مد حتى القرن السادس عشر في الأراضي السودانية الحالية أما في إرتريا فقد استمر حتى عصرنا الحالي و قد لهذه القبيلة الفضل في انتشار الإسلام في هذه البقاع و الاحتفاظ بعروبة المنطقة و ساميتها كما أنها أقامت مدارس لتحفيظ القرآن و أدخلت كتابة اللغة التيجرية بالحروف العربية و كانت هذه الكتابة سائدة حتى الأربعينيات من القرن العشرين حين انقطعت صلاتها الوثيقه بالسودان الشرقي بعد الحرب العالمية الثانية و قل التزاور و التلاحم بين الجانبين ( الجزيرة العربية – السودان ) .
قبيلة بلي و مملكتهم البجاويه :
كانت بلي هي القبيلة الأولى التي هاجرت إلى السودان من الجزيرة العربية و كانت مساكن هذه القبيلة في الجزيرة العربية قبل الإسلام في شمال اليمن و المناطق الواقعة جنوبي نجد و شمالي ارض الشحر المختلفة و السودان الشرقي بل و مصر و الشام حتى فلسطين .
يظهر أنها كانت قبيلة كثيرة العدد وافرة القوة إذ أنها استطاعت أن تثبت أقدامها في أجزاء كبيرة من الحجاز ثم سارت شمالا إلى أراضي فلسطين حيث أقامت جماعات منها هناك، ثم انحدرت بعض هذه الجماعات و غيرها عبر سيناء غربا إلى مصر ثم المغرب العربي و جنوبا إلى شواطئ البحر الأحمر السودانية حيث كانت تسكن قبائل البجه فاختلطت بها شيئا فشيئا ثم تتابعت أفواجها من الحجاز و اليمن و عبرت البحر الأحمر عند باب المندب و من المراسي القريبة من جده إلى الشواطئ السودانية حتى غطت جميع إقليم البجه من عيذاب شمالا الى مصوع و دهلك جنوبا حيث مواطن القبائل البجاويه .
و كانت هذه الهجرات قد بدأت قبيل القرن الثالث قبل الميلاد وقد أرخت قبائل البجه باستعمال كلمة (( بلويب و بلوييت )) لهذه الأمة العربية التي نزلت في أراضيها ، فالبلويب في لغة البجه هم البلويون الذين نزحوا إلى أراضيهم و البلوييت هي اللغة العربية التي كان يتكلم بها أبناء قبيلة بلي و كانوا هم أول من تحدث باللغة العربية في إفريقيا .
و ما لبث زعماء هذه القبيلة العربية أن اخذوا في مصاهرة زعماء البجه وكما هي طبيعة العربي فقد كانوا يفخرون بنسبهم العربي و أصلهم و لذلك فإنهم لم يقبلوا أن يزوجوا بناتهم إلى زعماء البجه رغم أنهم اصهروا فيهم ( تزوجوا منهم )وكان زعماء هذه القبيلة يتطلعون إلى نزع السيادة من البجه على سائر شعوبهم و تقلد تلك الرئاسة و قد كان هناك دستورا في قبيلة بجه و غيرها الذي يجعل زعامة القبائل و الممالك آنذاك في يد ابن البنت أو الأخت و من ثم فقد و رث أبناء زعماء بلي الذين كانت أمهاتهم من بنات زعماء بجه الملك و الزعامات القبلية عن طريق هذا الدستور إضافة إلى ما تميز به زعماء قبيلة بلي من حنكة و قوة و شجاعة مكنهم من الاستمرار و المحافظة على الزعامة و عدمك نزعها منهم .
و بناء على ذلك ما لبث أن انتشر زعماء بلي في سائر ممالك البجه ، و أطلق عليهم فيما بعد لفظ الحدارب و مفردها حدربي كما ذكر ذلك القلقشندي ، و أصبح لهؤلاء الحدارب مكانة خاصة لدى البجه لأنهم من عنصر عربي عظيم المحتد .
و مع أن قبيلة بلي قد عرفت باسم الحدارب بعد اختلاطها بالبجه إلا أن اسمي بلويب و بلوييت ما زالا قائمين بين هذه الأمة و كانا دائما يشيران إلى الزعامة و الرئاسة و السيادة في لغة البجه و في أحاديثهم المتوارثة عن أبناء قبيلة بلي .
و خلاصة القول فان تاريخ قبيلة بلي في السودان الشرقي تاريخ طويل العهد بدأ في القرن الثالث قبل الميلاد و سار في جزر و مد حتى القرن السادس عشر في الأراضي السودانية الحالية أما في إرتريا فقد استمر حتى عصرنا الحالي و قد لهذه القبيلة الفضل في انتشار الإسلام في هذه البقاع و الاحتفاظ بعروبة المنطقة و ساميتها كما أنها أقامت مدارس لتحفيظ القرآن و أدخلت كتابة اللغة التيجرية بالحروف العربية و كانت هذه الكتابة سائدة حتى الأربعينيات من القرن العشرين حين انقطعت صلاتها الوثيقه بالسودان الشرقي بعد الحرب العالمية الثانية و قل التزاور و التلاحم بين الجانبين ( الجزيرة العربية – السودان ) .
و لمزيد من الإطلاع ننصح بقراءة المصدر :
هجرة القبائل العربية إلى وادي النيل مصر و السودان
المؤلف / ضرار صالح ضرار
الطبعة الأولى 1418 / مكتبة التوبة
[ad_2]
المصدر الأصلي للموضوع