[ad_1]
جولة: سلطان الجابر ـ العلا
عندما تنوي زيارة قرى شمال غرب محافظة العلا فعليك أن تكون قادراً على تحمل المتاعب والمشاق التي ستواجهها حتى تصل إلى تلك القرى وذلك عبر طرق وعرة وأخرى متخمة بالمنعطفات المميتة فضلاً عن تلك التي يبتلعها السيل كل سنة ، وبعد أن تصل إلى بغيتك ستفاجأ بقرى معزولة عن الخدمات البلدية والصحية والمشاريع التنموية . فقرية النشيفة مثلاً تتمتع بطبيعة خلابة إلا أن مدير متوسطة النشيفة حمود السرحاني قال: إن الماء الموجود بها شديد الملوحة خاصة أن صحة البيئة قد وقفت على بعض الآبار وأكدت تلوثها ووضعت عليها لوحات تحذيرية مما جعل القرية بحاجة ماسة إلى شبكة مياه نقية وهو ما قامت به وزارة المياه فعلاً، إلا أن المواطن فندي الفاضلي قال: عن مشروع سقيا الفارعة لم يستفد منه أحد وحينما قمنا بتقديم شكاوى للمسؤولين فوجئنا بنقله على قرية بعيدة عنا لتزداد معاناتنا مع الماء حيث أن وايت الماء لا يأتينا سوى مرة واحدة كل شهرين .
نقص المشاريع
وأبدى حمود السرحاني أسفه لموقع محرقة النفايات على مدخل قرية النشيفة وما يشكله من منظر غير حضاري ومشاكل صحية لسكان القرية وقال: لقد اقترحنا على المجلس البلدي بالعلا مواقع بديلة لمرمى النفايات إلا أن الحال بقي على ماهو عليه دون تغيير ..
ويضيف السرحاني أن القرية بحاجة إلى سفلتة الطرق الداخلية وإنارتها إضافة إلى مشاريع لدرء أخطار السيول كما أن القرية بحاجة إلى مدرستين ثانويتين للبنين والبنات حتى لا يضطر أبناء القرية إلى تجشم عناء السفر إلى قرية أبو راكة لإكمال دراستهم هناك..
الاتصالات غائبة
وتعاني قرى الشمال الغربي التابعة لمحافظة العلا من غياب الاتصالات حيث تعتمد جميع القرى في الاتصال على برج جوال واحد تم تشغيله هذا العام بجهود شخصية من بعض الفضلاء في قرية الشهيبة مما يضطرهم إلى قطع عشرات الكيلومترات للاستفادة من البرج ..
ويقول سويلم المبادري: القرى بحاجة ملحة إلى شبكة اتصال نظراً لبعدها عن بعض وعدم اكتمال سفلتة الطرق التي تربط فيما بينها إضافة إلى التكلفة الباهظة التي يتحملها الأهالي في حال استخدامهم لبعض شبكات الاتصال الفضائية.. وهو ما أيده عبدالعزيز المطلق والذي أكد أن وجود شبكة اتصال جيدة ستعزز التواصل بين البيت والمدرسة الموجودة في القرى المتفرقة..
رعاية المحتاجين
وعن الحالة المادية التي يعيشها أهالي قرى شمال غرب العلا يقول رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بمركز الفارعة صالح فرحان البلوي: إن المستوى المعيشي للسكان ضعيف جداً لدرجة أن الذين حصلوا على أراضٍ سكنية قبل 29 عاماً لم يستطعيوا بناءها حتى اليوم وذلك بسبب ضيق الحال واشتراطات البلدية وعدم منحهم الأولوية في الحصول على القروض العقارية .
وأكد حمود السرحاني على حاجة تلك القرى إلى إنشاء مجمعات سكنية للمحتاجين .
رئيس جمعية وادي الجزل الخيرية عبدالعزيز مطلق الفاضلي أوضح أن عدم اكتمال السفلتة صعب كثيراً من وصول المعونات الإنسانية للفقراء والمحتاجين عدا تلك التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للمتضررين من البرد فقد وصلت وهو ما أثلج صدورنا وخفف من معاناة الفقراء وأسرهم .
مستشفى ينتظر التشغيل
وتساءل صالح فرحان الفاضلي عن سبب تأخر تشغيل مستشفى أبو راكة العام بالرغم من مضي عام كامل على الإنتهاء منه، مطالباً وزارة الصحة بسرعة تشغيله حتى يقوم بدوره الإنساني في علاج المرضى من أهالي هذه القرى وهو ما شدد عليه حمود السرحاني حينما قال: إن سرعة تشغيل المستشفى ستوفر على الأهالي مشقة السفر مسافة 180 كيلو مترا للوصول إلى العلا.
نقص الخدمات
ويضاف إلى معاناة تلك القرى عدم وجود مراكز للهلال الأحمر لنقل الحالات الطارئة، كما أنها تخلو من بنك ولاحتى صرافات آلية لعدم وجود شبكة اتصال أساساً وهو ما يضطر كبار السن للسفر شهرياً لاستلام مستحقاتهم ويضيف صالح فرحان الفاضلي أن من الحاجات الضرورية لسكان تلك القرى هو وجود كهرباء عامة ولقد تم تشغيلها في أبو راكة والقرى المجاورة لها قبل ثلاثة أشهر إلا أنها لاتخلو من الانقطاع المستمر كما أن البث التلفزيوني لا يغطي تلك القرى في عصر أصبحت فيه الحاجة ماسة للإعلام.
الحاجة لمجمع قروي
ويعتقد مدير لجنة التنمية الاجتماعية بالفارعة صالح البلوي أن قرى شمال غرب العلا بحاجة إلى إنشاء مجمع قروي يخدمها نظراً لأنها تضم 4 مراكز و 23قرية و 17 هجرة اضافة الى بيوت الشعر والخيام العشائرية المتفرقة ، وقال: أن قرى بهذا العدد وكثافة سكانية تزيد عن 16 ألف نسمة تستحق إنشاء مجمع قروي.
واستغرب حمود السرحاني التأخير في إنشاء المجمع القروي والذي سيسهم وجوده في تلبية احتياجات المنطقة من الخدمات كمنح وتجديد رخص المحلات التجارية وتفعيل دور الرقابة الصحية.
وقال نائب رئيس مجلس بلدي العلا المهندس علي موسى عبدالواحد: أن المجلس أيد إنشاء مجمع قروي يخدم أبو راكة والقرى التابعة لها وإنشاؤه خاضع للتباحث في الوزارة مشيراً إلى إمكانية إنشاء نواة لمجمع قروي في أبو راكة في حال استعدت بلدية العلا بتوفير الاحتياجات الرئيسية له بالتنسيق مع الوزارة حتى يتم اعتماده بشكل رسمي .
سد الفارعة
وهو سد عملاق تقوم بتنفيذه وزارة المياه عبر إحدى الشركات المتخصصة لكن الغريب أنه لا وجود لمكاتب للزراعة أو المياه بالقرية حيث يقول سويلم المبادري: إن القرية بحاجة إلى مكتب لوزارة المياه للإشراف على السد وتنظيم تصريف مياهه، وكذلك مكتب للزراعة لتقديم الخدمات للمزارعين.
مزارع بلا صكوك
ومن المشاكل التي يعاني منها ملاك المزارع بقرية الفارعة أن مزارعهم بلا صكوك وعن هذه المشكلة قال حمدان فرحان الفاضلي: انه بعد الفيضان الذي تعرضت له مزارعنا عام 1406هـ انتقلنا إلى منطقة أكثر ارتفاعاً وقمنا بتأسيس مزارع جديدة ولكن عندما أراد المزارعون استخراج صكوك لمزارعهم وقف أمامهم النظام الذي ينص على عدم منح صكوك للأراضي الزراعية المحياة بعد عام 1385هـ .
وأضاف الشيخ حمدان الفاضلي نحن نلتمس من ولاة الأمر حفظهم الله إصدار أوامر كريمة باستثناء مزارع جميع القرى التي اجتاحها فيضان سنة 1406هـ بمنح المزارعين صكوكاً شرعية لمزارعهم التي تعينهم على الحصول على لقمة العيش.
عندما تنوي زيارة قرى شمال غرب محافظة العلا فعليك أن تكون قادراً على تحمل المتاعب والمشاق التي ستواجهها حتى تصل إلى تلك القرى وذلك عبر طرق وعرة وأخرى متخمة بالمنعطفات المميتة فضلاً عن تلك التي يبتلعها السيل كل سنة ، وبعد أن تصل إلى بغيتك ستفاجأ بقرى معزولة عن الخدمات البلدية والصحية والمشاريع التنموية . فقرية النشيفة مثلاً تتمتع بطبيعة خلابة إلا أن مدير متوسطة النشيفة حمود السرحاني قال: إن الماء الموجود بها شديد الملوحة خاصة أن صحة البيئة قد وقفت على بعض الآبار وأكدت تلوثها ووضعت عليها لوحات تحذيرية مما جعل القرية بحاجة ماسة إلى شبكة مياه نقية وهو ما قامت به وزارة المياه فعلاً، إلا أن المواطن فندي الفاضلي قال: عن مشروع سقيا الفارعة لم يستفد منه أحد وحينما قمنا بتقديم شكاوى للمسؤولين فوجئنا بنقله على قرية بعيدة عنا لتزداد معاناتنا مع الماء حيث أن وايت الماء لا يأتينا سوى مرة واحدة كل شهرين .
نقص المشاريع
وأبدى حمود السرحاني أسفه لموقع محرقة النفايات على مدخل قرية النشيفة وما يشكله من منظر غير حضاري ومشاكل صحية لسكان القرية وقال: لقد اقترحنا على المجلس البلدي بالعلا مواقع بديلة لمرمى النفايات إلا أن الحال بقي على ماهو عليه دون تغيير ..
ويضيف السرحاني أن القرية بحاجة إلى سفلتة الطرق الداخلية وإنارتها إضافة إلى مشاريع لدرء أخطار السيول كما أن القرية بحاجة إلى مدرستين ثانويتين للبنين والبنات حتى لا يضطر أبناء القرية إلى تجشم عناء السفر إلى قرية أبو راكة لإكمال دراستهم هناك..
الاتصالات غائبة
وتعاني قرى الشمال الغربي التابعة لمحافظة العلا من غياب الاتصالات حيث تعتمد جميع القرى في الاتصال على برج جوال واحد تم تشغيله هذا العام بجهود شخصية من بعض الفضلاء في قرية الشهيبة مما يضطرهم إلى قطع عشرات الكيلومترات للاستفادة من البرج ..
ويقول سويلم المبادري: القرى بحاجة ملحة إلى شبكة اتصال نظراً لبعدها عن بعض وعدم اكتمال سفلتة الطرق التي تربط فيما بينها إضافة إلى التكلفة الباهظة التي يتحملها الأهالي في حال استخدامهم لبعض شبكات الاتصال الفضائية.. وهو ما أيده عبدالعزيز المطلق والذي أكد أن وجود شبكة اتصال جيدة ستعزز التواصل بين البيت والمدرسة الموجودة في القرى المتفرقة..
رعاية المحتاجين
وعن الحالة المادية التي يعيشها أهالي قرى شمال غرب العلا يقول رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بمركز الفارعة صالح فرحان البلوي: إن المستوى المعيشي للسكان ضعيف جداً لدرجة أن الذين حصلوا على أراضٍ سكنية قبل 29 عاماً لم يستطعيوا بناءها حتى اليوم وذلك بسبب ضيق الحال واشتراطات البلدية وعدم منحهم الأولوية في الحصول على القروض العقارية .
وأكد حمود السرحاني على حاجة تلك القرى إلى إنشاء مجمعات سكنية للمحتاجين .
رئيس جمعية وادي الجزل الخيرية عبدالعزيز مطلق الفاضلي أوضح أن عدم اكتمال السفلتة صعب كثيراً من وصول المعونات الإنسانية للفقراء والمحتاجين عدا تلك التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للمتضررين من البرد فقد وصلت وهو ما أثلج صدورنا وخفف من معاناة الفقراء وأسرهم .
مستشفى ينتظر التشغيل
وتساءل صالح فرحان الفاضلي عن سبب تأخر تشغيل مستشفى أبو راكة العام بالرغم من مضي عام كامل على الإنتهاء منه، مطالباً وزارة الصحة بسرعة تشغيله حتى يقوم بدوره الإنساني في علاج المرضى من أهالي هذه القرى وهو ما شدد عليه حمود السرحاني حينما قال: إن سرعة تشغيل المستشفى ستوفر على الأهالي مشقة السفر مسافة 180 كيلو مترا للوصول إلى العلا.
نقص الخدمات
ويضاف إلى معاناة تلك القرى عدم وجود مراكز للهلال الأحمر لنقل الحالات الطارئة، كما أنها تخلو من بنك ولاحتى صرافات آلية لعدم وجود شبكة اتصال أساساً وهو ما يضطر كبار السن للسفر شهرياً لاستلام مستحقاتهم ويضيف صالح فرحان الفاضلي أن من الحاجات الضرورية لسكان تلك القرى هو وجود كهرباء عامة ولقد تم تشغيلها في أبو راكة والقرى المجاورة لها قبل ثلاثة أشهر إلا أنها لاتخلو من الانقطاع المستمر كما أن البث التلفزيوني لا يغطي تلك القرى في عصر أصبحت فيه الحاجة ماسة للإعلام.
الحاجة لمجمع قروي
ويعتقد مدير لجنة التنمية الاجتماعية بالفارعة صالح البلوي أن قرى شمال غرب العلا بحاجة إلى إنشاء مجمع قروي يخدمها نظراً لأنها تضم 4 مراكز و 23قرية و 17 هجرة اضافة الى بيوت الشعر والخيام العشائرية المتفرقة ، وقال: أن قرى بهذا العدد وكثافة سكانية تزيد عن 16 ألف نسمة تستحق إنشاء مجمع قروي.
واستغرب حمود السرحاني التأخير في إنشاء المجمع القروي والذي سيسهم وجوده في تلبية احتياجات المنطقة من الخدمات كمنح وتجديد رخص المحلات التجارية وتفعيل دور الرقابة الصحية.
وقال نائب رئيس مجلس بلدي العلا المهندس علي موسى عبدالواحد: أن المجلس أيد إنشاء مجمع قروي يخدم أبو راكة والقرى التابعة لها وإنشاؤه خاضع للتباحث في الوزارة مشيراً إلى إمكانية إنشاء نواة لمجمع قروي في أبو راكة في حال استعدت بلدية العلا بتوفير الاحتياجات الرئيسية له بالتنسيق مع الوزارة حتى يتم اعتماده بشكل رسمي .
سد الفارعة
وهو سد عملاق تقوم بتنفيذه وزارة المياه عبر إحدى الشركات المتخصصة لكن الغريب أنه لا وجود لمكاتب للزراعة أو المياه بالقرية حيث يقول سويلم المبادري: إن القرية بحاجة إلى مكتب لوزارة المياه للإشراف على السد وتنظيم تصريف مياهه، وكذلك مكتب للزراعة لتقديم الخدمات للمزارعين.
مزارع بلا صكوك
ومن المشاكل التي يعاني منها ملاك المزارع بقرية الفارعة أن مزارعهم بلا صكوك وعن هذه المشكلة قال حمدان فرحان الفاضلي: انه بعد الفيضان الذي تعرضت له مزارعنا عام 1406هـ انتقلنا إلى منطقة أكثر ارتفاعاً وقمنا بتأسيس مزارع جديدة ولكن عندما أراد المزارعون استخراج صكوك لمزارعهم وقف أمامهم النظام الذي ينص على عدم منح صكوك للأراضي الزراعية المحياة بعد عام 1385هـ .
وأضاف الشيخ حمدان الفاضلي نحن نلتمس من ولاة الأمر حفظهم الله إصدار أوامر كريمة باستثناء مزارع جميع القرى التي اجتاحها فيضان سنة 1406هـ بمنح المزارعين صكوكاً شرعية لمزارعهم التي تعينهم على الحصول على لقمة العيش.
[ad_2]
المصدر الأصلي للموضوع